بحث حول هجرة الطيور

بحث حول هجرة الطيور

هجرة الطيور

تعرف باللغة الإنجليزية بمصطلح (Bird migration)، وهي عبارةٌ عن رحلةٍ موسميّةٍ تقوم بها الطيور من منطقةٍ إلى أخرى بهدف الحصول على الطعام، وحماية نفسها من برد فصل الشتاء، وتعرف أيضاً هجرة الطيور بأنّها عادةٌ تلتزم الطيور بتطبيقها لتأثرها في البيئة المحيطة بها، ولكلّ نوعٍ من أنواع الطيور المهاجرة طريقةٌ خاصةٌ بالهجرة، تعتمد على كيفيّة تأقلمها مع البيئة المحيطة بها، والعواملِ المؤثرة على استمرارها في الوجودِ في ذلك المكان، مثل: تعرضها للافتراس من الحيوانات الأخرى، أو الصّيد من قبل الصيادين.

تاريخ هجرة الطيور

تشير الدراسات التاريخيّة إلى أنّ أوّل هجرةٍ عُرفت للطيور كانت منذ 3000 سنة في اليونان، وقد وصفها الفيلسوف اليونانيّ أرسطو في مؤلفاته، وتمّت الإشارةِ إلى أنواع الطيور المهاجرة كاللقلق، وبعض أنواع الحمام، وغيرها مِن أنواع الطيور الأخرى، في عام 1749م صار الاهتمام بدراسة هجرة الطيور من الأمور المهمّة في مختلفِ المجالات العلميّة، فاعتمدت على متابعة حركة الطيور من مكانٍ إلى آخر، وتسجيل كافّة العوامل، والنتائج التي تحدث خلال فترة الهجرة.

مع التطور التكنولوجيّ في نهاية القرن العشرين للميلاد، ومطلع القرن الواحد والعشرين للميلاد، صارت دراسة هجرة الطيور تعتمد على الرصد من خلال الأقمار الصناعيّة، والموجات التردّديّة، التي تعتمد على استخدام مجموعةٍ من الأجهزة الإلكترونيّة الدقيقة التي يتمّ تركيبها على أجنحة الطيور التي تستعدّ للهجرة، وساعدت هذه الأجهزة العلماء والباحثين في التعرّف على المسافات التي تقطعها الطيور في هجرتها، وعلى المحطّات التي تتوقف فيها أثناء الهجرة، وعلى تأثير العوامل المناخية على حركة الطيور من مكانٍ إلى آخر، فنتجت عن هذه الدراسات العديد من النتائج المهمّة التي ساهمت في تطور الأبحاث العلميّة.

خصائص هجرة الطيور

تتميز هجرة الطيور بمجموعةٍ من الخصائص، أهمها:

  • توقيت الهجرة: هو التوقيت الذي يحدده قائد مجموعة الطيور من أجل البدء في الهجرة، والانتقال إلى مكانٍ جديد، ويبدأ عادةً توقيت الهجرة مع بداية انخفاض درجات الحرارة، وقرب حلول فصل الشتاء، فيصبح اليوم قصيراً جداً، ويطول الليل فلا يناسب حياة الكثير من أنواع الطيور فتبدأ بالاستعداد للهجرة.
  • التوجيه: هو الوسيلة التي تعتمد فيها الطيور على حواسّها في اختيار المكان الجديد الذي ستذهب إليه، وأيضاً تعتمد على وسائل مساعدة أخرى كأشعة الشّمس، التي تساعدها في تحديد طريق هجرتها، خصوصاً أثناء فترة النهار؛ لأنّ الطيور تتوقف عن رحلتها في فترات المساء، وتساهم حركة الرياح في توجيه هجرة الطيور؛ فكلما كانت الرياح سريعة الهبوب وباردة، أثرت على حركة الطيور، وجعلتها تزيد من سرعتها من أجل اللجوء إلى المناطق الدافئة.
  • التكيّف: هو قدرة الطيور على التأقلم مع البيئة الجديدة التي ستصل إليها، ويرتبط التكيف بوجودِ مجموعةٍ من العوامل المهمّة التي تساعد الطيور على البقاء في مكانها الجديد حتّى انتهاء فصل الشتاء، من أهمّ هذه العوامل: وجود كميات كافية من الطعام، وسهولة الحصول على الماء، وابتعادها عن الأماكن التي تعرّض حياتها للخطر.

المقالات المتعلقة ببحث حول هجرة الطيور